كيف تصبح داعية إسلامي مؤثر؟

 "الدعوة إلى الله مهارات وأخلاق وتحديات"

كيف تصبح داعية إسلامي مؤثر


 


كيف تصبح داعية إسلامي مؤثر وناجح؟

إن الدعوة إلى الله تعالى هي من أجل الأعمال وأشرف الرسالات، وهي مسؤولية كل مسلم ومسلمة، ولكن ليس كل من يريد أن يكون داعية إسلامي يستطيع أن يحقق هذا الهدف بسهولة ويسر، فالدعوة تتطلب علمًا وحكمة وصبرًا وإخلاصًا وتوفيقًا من الله.

سنقدم لكم في هذا المقال بعض النصائح التي تساعدكم فى تحقيق هدفكم فى أن تكونوا داعية إسلامي مؤثر فى المجتمع.


أولًا: تقوية إيمانك بالله وإلتزامك بالعبادات، فلا يمكن أن يدعو إلى الله بقوة وثقة إلا إذا كان قد ثبت قلبه على طاعة الله ورضاه، فالصلاة والصيام والزكاة والحج هي من أركان الإسلام التي تزكي النفس وتنير البصيرة وتقربك من الله، فحافظ على أدائها بخشوع وتضرع. 


ثانيًا: تعلم أصول الدين والشريعة والسيرة النبوية من مصادر وعلماء معتبرين، فالعلم هو سلاح الداعية وأداته فى نشر رسالته، فلا يجوز لأحد أن يتكلم عن الإسلام بجهل أو تقصير أو تحريف، وقراءة القرآن الكريم وفهم معانيه وتدبر آياته ودراسة الحديث الشريف وفق أحكامه، ومعرفة سيرة النبي ﷺ وأخلاقه هي من أهم المصادر التي يجب على الداعية الاستفادة منها.


ثالثًا: تطوير مهارات الاتصال والخطابة والحوار مع الناس بلغة سهلة وواضحة، فالداعية رسول بين الله وخلقه، فلابد له من أن يكون قادرًا على نقل رسالته بأسلوب جذاب ومؤثر، فتعلم كيف تختار كلماتك بحكمة، وكيف تستخدم أساليب التأثير المشروعة وكيف تتعامل مع مختلف أنواع المستمعين.


رابعًا: قراءة كتب ومقالات عن الدعوة وأساليبها وأخلاقها، فالدعوة إلى الله علم يحتاج إلى دراسة وبحث وتحليل، فلا يكفي للداعية أن يكون عالم بالدين بل يجب أن يكون مطلعًا على حقائق الزمان و المكان وأحوال الناس وظروفهم.


خامسًا: مراجعة النفس بإستمرار وتجنب المخالفات و المحرمات، فالداعية هو مرآة للإسلام، ينظر إليه الناس كقدوة ومثال فلا يصح أن يكون ضعيف الإيمان. 


سادسًا: الإحسان إلى الناس وإظهار حسن المثل فى كل شيء، فالداعية رحمة للعالمين يدعو إلى الخير وينهى عن المنكر ويعامل الناس بالمودة والحكمة، فلا يجوز له أن يكون عنيفًا أو متسلطًا أو متكبرًا بل يجب أن يكون قريبًا من الناس متواضعًا معهم ومحبًا لهم.


هذه بعض النصائح التي أقدمها لكل من يريد أن يكون داعية إسلامي، نسأل الله أن يبارك فى جهودكم وأن يجعلكم من المؤثرين فى الخير، ونذكركم بقول الله " ومن أحسن قولًا ممن دعا إلى الله وعمل صالحًا وقال إنني من المسلمين " والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كتبها/ محمد الجدوي

إقرأ أيضا الكاتب ذو النضج جلال أمين  

أميرة إسماعيل

عندما تعيش عصراً يبدأ بقلم وورقة ولوح سبورة، وتجد نفسك في عشرة أعوام تشاهد اضمحلال القلم وظهور المدونات وعلوم التكنولوجيا والاتصالات فهذا يعني إنك إنسان، في هذا العالم سنربط بين عالم الواقع الماضي من كتب ومدونات إلى عالم التكنولوجيا والسيرفرات

إرسال تعليق

أحدث أقدم