حوار صحفي: أشرف عبد اللطيف غرب.
بداية يوم جديد، شمس مشرقة باعثة الأمل والتفاؤل بداخلنا، وداخل تلك الموهبة المبدعة التي اتبعت نهج عبارات الأدب وصياغة شعرها التميز.
حدثنا عن سيرتك الذاتية في بعض من الأسطر؟
أهلًا وسهلًا بكم، وشكرًا على المقدمة الرائعة مع أطيب تمنياتي بالتوفيق لكم، اسمي أشرف عبد اللطيف غريب، 48 عام، مهندس زراعي، وأنا من القاهرة.
متى كانت بدايتك الفعلية في صياغة أبيات الشعر؟
بدايتي الفعلية كانت منذ ما يقرب من ثلاثين عامًا أو ما يزيد عندما كنت طالبًا بالصف الأول الثانوي، بدأت كتابة الشعر مع بعض التجارب التي سبقت ذلك والمحاولات، ولكن كان إصراري وحبي للشعر يجعلني أستمر ولا أستسلم، ورغم أنني الأن أكتب الشعر العامي والغنائي وليس الفصحى، ولكن كانت بداياتي باللغة العربية الفصحى، ولقد كتبت مسرحية غنائية وقصائد باللغة العربية الفصحى.
من الذي كان يُمثل لك مصدر الدعم والتحفيز في أول خطوة لكَ بالمجال؟
كان الأصدقاء هم الداعم الأول لي، وخاصة صديقي مستشار اللغة العربية حاليًا الأستاذ حسام حنفي، وكان من أكبر الداعمين لي، وأيضًا صديقي الصدوق دكتور حسن سليمان رئيس لجنة الرسم هنا في مبادرة "قعدة مبدعين"، وكان تأثري الشديد أيضًا بمعلم اللغة العربية الأستاذ خطاب، هو أكبر داعم لي رغم أنه لم يكن يسمعني ولكنني عشقت اللغة العربية من أسلوبه وطريقته.
هل لديك أعمال ورقية أو إلكترونية؟
نعم، لدي أعمال ورقية كثيرة، وحاليًا أقوم بنشر أول ديوان شعري لي باللغة العامية، وسوف أهدي المبادرة أول نسخة منه قريبًا جدًا.
من وجهة نظرك ما هي أكثر الأشياء التي يتصف بها الكاتب المثالي أو الناجح؟
أهم ما يتصف به الكاتب الناجح هو البعد عن القوالب الجامدة أو التقليد، أي أن تكون له شخصيته الخاصة به في كتاباته، وإذا نظرنا إلى عظماء الشعر في العصر الحالي أو الحديث في اللغة العامية، سوف تجدين كل منهم له مذاقه الخاص، ولن تجدي تشابه بين الأساتذة العظام مثل فؤاد حداد أو عبد الرحمن الأبنودي أو صلاح جاهين أو سيد حجاب مع حفظ الألقاب، وهذا سر نجاحهم واستمرار أعمالهم العظيمة.
من المعروف أن في بداية الطريق لدى أي شخص هناك بعض من العراقيل التي تواجهه، فما هي تلك العراقيل التي واجهتك وكيف تخطيتها؟
بالتأكيد هناك عراقيل كثيرة واجهتها، وسوف تبدين استغرابك إذا أخبرتك أن بعض الأسر في الماضي كانت لا تهتم بمواهب أطفالها أو النشئ، ليس من باب الانغلاق أو كبح الموهبة، ولكن بسبب أن هذا سوف يقوم بتعطيلهم عن الدراسة وسوف يأثر عليها، ولكن العكس تمامًا كان بالنسبة لي، كنت كلما استطعت الكتابة أصبح في كامل سعادتي وأهتم بدراستي أكثر، خاصة أنني كنت أقوم بإلقاء أشعاري في الكثير من الندوات التي يحضرها فطاحل الشعراء، وكنت أرى اهتمامهم وإعجابهم بأشعاري، ولا أجد ذلك بين أفراد الأسرة، ولكن الأمر اختلف الأن بالتأكيد.
ما هي الحكمة التي أخذتها نهج لك في حياتك؟
حكمتي المفضلة: "افعل ما شئت فكما تدين تدان."، لذلك أحاول دائمًا أن لا أخطيء أو أسيء إلى أحد سواء كان كبيرًا أو صغيرًا، علمتني الحياة أن أحترم الجميع، فبالاحترام يسود الود والرحمة بين الجميع.
احترم الناس تحترمك، انظر دائمًا إلى أفعالك وافعل الطيب منها، لأن السيء سوف يعود إليك في يوم من الأيام.
من هي أكثر الشخصيات التي قابلتك في مجال الكتابة وتركت أثرًا بداخلك ككاتب؟
أكثر الشخصيات التي تأثرت بها في البداية كان أحد الأساتذة الشعراء في الندوات الشعرية، وكان اسمه الأستاذ عبد الباسط الغرابلي، وكان شاعرًا كبيرًا وشجعني كثيرًا جدًا جدًا، ونصحني بالقراءة ولا أنسى له أفضاله علي حتى الأن.
حدثنا عن إنجازاتك داخل وخارج المجال؟
إنجازاتي في المجال كانت في حضوري مسابقات وندوات شعرية وثفافية كثيرة تنظمها الدولة والمراكز الثقافية، وكان ذلك في أواخر التسعينات وأوائل الألفية، والأن أقوم بالتحضير لديواني الأول، وإنجازي الحالي هو أنني أحد أفراد أسرة "قعدة مبدعين" وأنا حاليًا نائب لجنة الشعر، أما خارج المجال فأنا أب لأسرة مكونة من ابنان وابنة، وأعمل في مجال الأسرة وهو التجارة.
من وجهة نظرك ككاتب، هل الكتابة هواية أم موهبة أم يستطيع أي شخص أن يمسك القلم ويبدأ في الكتابة؟
الكتابة هي في الأصل موهبة، لأن الشعر هو مزيج من المشاعر والأحاسيس التي تتحول إلى كلمات منمقة موزونة تمس القلب، أما الهواية فهي كتابة الخواطر أو النظم فقط، ويستطيع الكثير فعل ذلك، ولكن لا نستطيع أن نقول أنه شاعر.
لكل منا مثله الأعلى وقدوته في الحياة، فمن مثلك الأعلى؟
يستطيع أي شخص أن يكتب، ولكن لا يستطيع أي شخص أن يكون شاعرًا أو أديبًا مثلًا. مثلي الأعلى في مجال الشعر هو الأستاذ صلاح جاهين، فهو من أكثر الشعراء الذين تأثرت بهم، كان شاعرًا عبقريًا وأديبًا أيضًا.
هل تمتلك أي مواهب أخرى؟
نعم، أنا أهوى الإذاعة، وأدرس الأن في المجال الإذاعي والأداء الإذاعي والتمثيلي، وأيضًا أحب الموسيقى وأتعلم عزف العود.
كلمنا عن خططك المستقبلية في الكتابة؟
خططي المستقبلية هي إصدار العديد من الدواوين، وأسعى لانتشار أشعاري وكلماتي.
لكل شخص منا حلم يريد أن يصل، له فما هو حلمك؟
حلمي الخاص الذي أتمسك به هو أن يقرأ الجميع كلماتي وأشعاري، وحلمي العام أن تنتشر مبادرة "قعدة مبدعين" على أعلى مستوى وأن تحقق النجاح المطلوب.
ماذا تقول أو بماذا تنصح كل شخص يريد أن يسلك مجال الكتابة؟
- أقول لكل من يريد أن يكتب: تمسك بحلمك، وإذا كنت تشعر أنك موهوب في الكتابة فلا تيأس أو تمل بل حاول جاهدًا أن تكتب ولا تتأثر بأي عوامل سلبية محيطة بك، فربما تصبح شيئًا أخيرًا وتحقق حلمك، اكتب ثم اكتب وحاول كثيرًا حتى تصل إلى ما تحبه.
كلمه أخيرة نختم بها الحوار؟
- كلمة أخيرة أختص بها بعض الأسر وليس كلها، اهتموا بمواهب أطفالكم كثيرًا، انظروا إلى مايحبونه، لا تحبسوا الموهبة داخل أبنائكم وتتسببون في إحباط أحلامهم. إذا اهتمت الأسر بمواهب أطفالها سوف يخرج الفنان والرسام والشاعر والعالم، افتحوا نافذة الحرية قليلًا لأبنائكم حتى لا تختنق قلوبهم. وفي النهاية أشكر "قعدة مبدعين" على هذا الحديث الممتع وأتمنى لكم النجاح الدائم.
اعداد/ دينا أحمد "ضِمَاد"
إقرأ أيضا مسابقة نجم الوسط
بالتوفيق والنجاح الدائم إن شآء الله
ردحذف