"وقاحة متنمر"
يقولون بأن "الكلمة السيئة تؤذي ولو ألبستها وشاح المزاح، والكلمة الطيبة تسُرّ ولو كانت مجاملة."
أريدُ سببًا واحدًا يجعلُكَ تتنمر علي خلق ليس من خلقك حتى؟
هل هذه وقاحة منك أم إنك ترضي النقص الذي بداخلك فقط؟
إن الإسلام الذي تقول عليه أنه دينك لن يسمح أبدًا بهذا الذي تفعله أنت،
أنت تتنمر وتضحك وتقول أنني أمزح فقط ولكن فَكِر ما نتيجة كلامك على الشخص -هل يتوجع؟
-هل سوف يبكي؟
أنت تتحدث فقط ومن بعدِها تنسى الأمر، ولكن الشخص الذي تحدثت إليه لن ينسى أبدًا حتى وإن قال أنه لن يتذكر،
لماذا وصلت بك الحقارة بأن تتنمر وتضحك وتستهزأ بشخص قال له الله أنه "خلقه في أحسن تقويم"
ويقول الله أيضًا "هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دوني"
تأتي أنت وتقول بأن مظهره مزعج ولا يرضيك، هل تعلم أيها المتنمر إنك فقط تتنمر على نفسك فقط، ليس على شخص آخر؛ لأنك ترضي نقصك الذي بداخلك، إن الجمال جمال القلوب، وخير القلوب أحنها، تذكر عندما تتحدث مع شخصًا عن مظهره الخارجي أيًا يكن، سمين، رفيع، عينيه بها شيءٍ، أسنانه بها شيءٍ، أنفه بها شيءٍ، قصيرًا، طويلًا، لا يتحدث جيدًا، تذكر مدى وجع كلامُكَ عليه قبل أن تتحدث خُذ حذرك أولًا من كلامك، إن الإنسان الحَسن به هو لسانه فقط.
"أميرة شريف| سديم"