"أمان حياتي"
أتعلم هذا الشعور الذي يراودك؟ كلما ذكرت أنك تمتلك أخًا في الحياة، تشعر وقتها بمشاعر فياضة لا تستطيع تحديدها من كثرتها وجمالها، لا تدري، هل هو شعور بالأمان، أم بالحب، أم بالدفء، أم بالفخر، أم عدم الاحتياج؟ أم جمعيهم معًا أم أكثر من ذلك، فهي مشاعر تجعلك لا تخاف الحياة، بل تعطيك القوة للمواجهة؛ لأنك تعلم أنك ستجد من تذهب إليه وتحتمي في ظهره، ستجد الأمان في أحضانه، تعلم أنه سيكون جانبك للممات دون شك في ذلك، تعلم أنه سيضحي بنفسه من أجلك ومن أجل أن يرى الفرحة على وجهك، فإنه الداعم الأول لك، لكل ما تفعل يجعلك تراه، كل الأشياء البسيطة التي تفعلها عظيمة، ولم يفعلها أحد مثلك، يعاملك وكأنك طفل صغير يحضر لك كل ما ترغب فيه بل وأكثر لكي يدخل السعادة إلى قلبك ٬ فهذا هو الحب والعطاء بدون مقابل، سبحان الذي زرع هذه المشاعر في أنفسنا، فإنه يصعب وصفها بالحديث، وصدق من قال إنه سند الحياة، فدون وجوده لا أتخيل كيف ستكون حياتي، فهو أمان حياتي.
"دنيا جمال"
