"لعنة الحب"
لم أفعل شيئًا مثلما فعلوا بقلبي، لقد حلَّت عليه اللعنة، كنتُ المخطئة في اختياري، انجرفت وراء قلبي، أصابني الحب ولم أجد المهرب لتخطيه؛ فتقبلته، لم أكن أعلم أن قلبي سيُعاني لهذهِ الدرجة، كنتُ على أملٍ أن هذا الحب سينتشل قلبي، ويعيد لروحي الحياة من جديد؛ ولكن حلت عليهِ لعنةِ الحب والتي كنتُ أظنها نعمه الآن أصبحت نقمة، أصبحت أشبه بالبيتِ المهجور الذي تركوه أصحابهِ وغلفتهُ الأتربة، أصبحتُ بلا مأوى وحيدًا تائهةً يبحث عن مدخلًا؛ لحلِ نزاع قلبه المستمر، أعدلٌ هذا!
لا، لم يكن عدلًا ولا منصفًا ليحل على قلبي كل هذا، قدمَ كلُ ما لديهِ؛ لإسعادهم، عانىٰ يوميًا ولم يشعر أحد بما بهِ، أصبحت الفجوة تزداد في الاتساع وكان يصمت ويتحمل، ولكن أين من فعل هذا لأجلهم!؟ أحقًا يشعرون بما أصابهُ، أم تلهيهم نزواتِ دنياهم؟ ما ذنب قلبي بأنهُ استقبل ما كان التحطيم على يدهم، رحب بهم ترحيبًا غير معتادًا، أكادُ أُجزم أنهم كانوا على علمٍ بأن تركهم ليّ سيحطم قلبي، ورغم ذلك لم يبالوا، تركوني في صراعات مع قلبي، كان اللوم عليهِ فقط وليس عليهم، آهٍ على قلبٍ ذاق مرارةِ الغدرِ، آهٍ على قلبٍ أصبحت نبضاتهِ تستغيثُ، عذرًا يا قلبي بأنك تحملتني بالقدر الكافي، لا تحزن ستعمُ السعادة لك مرةً آخرى، أعدك بذلك.
آية رجب"غيث"