"المثابرة والتأقلم"
لكنها ظلت متماسكة، رغم التمزق الذي يمكث بِداخلها، وما زالت تُعافر وتقول أنا أقوى، أقوى من أن يتحطم قلبي، أقوى من أن أكون عابرة في حياة أحدهم، وأقوى من أن يُترك بقلبي أثر أُعاني منه طوال حياتي وها هي، تجلس على فراشها، تُحدد مسير حياتها القادم في ثباتٍ تام، عاد الصباح وعادت ابتسامتها، ذهبت لعملها وأنجزت مهامها اليومية، كم هي قوية، التي فارقت من فارقها ولم يعد بقلبها شيء، لهُ وآمنت أن عوض الله قادم لا محال، وأن الأمس ذهب مع ماضيه، واليوم هو اليوم هو الآتي، وأنها آمنت أن للغائب رجعة، ولكن إن جاء راكعًا فلن تُغفر له، هذه الفتاة القوية هى كل فتاة تتحدى الفراق، وتتحدى أي محنة تمُر بها، ليس للحزن مكانًا في قلوبنا، نحن من قال الرسول صلى الله عليه وسلم علينا استوصوا بهم خيرًا، وسيأتي يومًا من يستوصي بنا خيرًا، نحن بنات حواء ووصية رسول الله، نحن الغاليات المؤنسات حفيدات عائشة.
إقرأ أيضا توهان
كتبتها/ حبيبة عباس