حوار مع الشيخ محمد الجدوي

 حوار خاص لقعدة مبدعين مع الشيخ محمد الجدوي

حوار مع الشيخ محمد الجدوي


في هذا الحوار سنقوم بتسليط الضوء على نموذج مشرف مِن نماذج الشباب الذي يسعى دائمًا في رضى اللَّه عز وجل ويُكرس حياته مِن أجل الدعوة إلى اللَّه وتحفيظ القرآن، لطالما نشأ في بيت كتاب اللَّه هو عموده فزرع ذلك حب القرآن بداخله وجعل قلبه معلق به، ورغم صغر سنه إلا أن كُل هدفه هداية الناس، وتذكيرهم باللَّه دائمًا، والتأثير عليهم بشكل إيجابي للتقرب من اللَّه.


والآن سنقوم بطرح الأسئلة للتعرف عليه بشكل أكبر.


من محمد الجدوي؟ 

محمد الجدوي، 19 عامًا، البحيرة مركز دمنهور، طالب بكلية الشريعة الإسلامية جامعة الأزهر .


فى أي سن قد ختمت القرآن الكريم؟

ختمت القرآن الكريم وأنا ابن العشر سنين.


متى بدأت الدعوة إلى اللَّه والخطابة؟

بدأتها وأنا فى عمر الأربعة عشر عامًا.


كيف اكتشفت موهبتك في الخطابة؟

اكتشفت ذلك مِن خلال والدي الشيخ فوزي الجدوي ووالدتي وذلك عندما كُنت أحاول تقليد خطب والدي.


كيف نشأ بداخلك حب القرآن الكريم والدعوة؟

نشأ ذلك مِن خلال أنني نشأت في بيت كان لا يخلو منه القرآن الكريم، فقد كان والدى أستاذ علوم القرآن الكريم والقراءات بالأزهر الشريف، ووالدتى معلمة العلوم الشرعية بالأزهر الشريف زرعَ في داخلي حب هذا المجال، فحفظت كتاب اللَّه عز وجل وأحببت الخطابة.


كيف طورت مِن نفسك في الخطابة؟

طورت مِن نفسي من خلال كثرة القراءة، وسماع الخطباء المؤثرين وتقليدهم، وأخذ أفضل ما في أسلوب كُل شيخ مع إضافة أسلوبي الخاص.


كيف بدأت الدعوة وهل من خلال دعوتك قد أثرت على أشخاص من خلالها؟

بدأت مِن خلال التحدث مع أصدقائي ونصحهم وكنت أعمل جاهدًا على أن أوصل لهم معلومة دينية جديدة أو أن أصحح لهم مفهومًا خاطئًا، فقد كُنا في سن مراهقة سلوكنا غيْر منضبط، فكنت أعمل على ذلك وأعمل على نصحهم وإرشادهم، ثم بعد ذلك اتجهت إلى إلقاء حديث في المساجد والندوات إلى أن تم ترخيص مسجد أتولى إمامته بترخيص من وزارة الأوقاف بمسمى "خطيب متطوع" .

أعتقد أنني أثرت في زملائي واتجاهاتهم، كما أنَّ طلابي يقولون لي يا شيخ نتمنى أن نصبح مثلك، فأنا أملك أكاديمية تحفيظ القرآن وكثيرًا ما يجلب لي الآباء مِن قريتي لأنصحهم و أتحدث معهم .


كيف أثرت بكَ الخطابة؟

الخطابة قد أثرت بي بشكل كبير جدًا فقد كنتُ قبل أن أنصح بشيء أو أخطب عن شيء أنصح به نفسي أولًا؛ كي لا ينطبق عليَّ قول اللَّه تعالى : {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ..} فكنت دائمًا أعدل من نفسي، ومن سلوكي، و أقترب من اللَّه أكثر؛ لكى لا تنطبق عليَّ هذه الآية.


هل تجد أن الخطابة الدينية تأثيرها فعال بشكل يوازي الإعلام إذا تم الإهتمام بها؟

بالطبع سيكون للخطابة تأثيرًا فعالًا إذا تم الإهتمام بها لتحاكي ما يقدمه الإعلام.

إقرأ أيضا ماذا لو أحببت كاتبًا

وكيف يتم الإهتمام بها؟

من خلال تدريب الخطباء بشكل كبير جدًا؛ ليواكبوا العصر 

وإظهار علماء الدين بشكل لائق ليس كما يظهر فى الإعلام الآن.


إذا تم الإهتمام بالخطابة فكيف نتفادى خطأ أغلب المشايخ فى تكرار الخطب والعمل على تنويع الموضوعات؛ كي يتم التأثير على الناس بشكل إيجابي ؟ 

هذه المشكلة حلها عند الخطيب نفسه مِن خلال أن يبدأ بنفسه يذاكر، ويجتهد، ويؤدي الخطبة وهو مؤمن بها؛ كي يؤثر على الناس، ولا بد مِن بذل جهد كبير والتغيير من أسلوبهم ويتبعوا الأساليب التي تجذب انتباه الناس، ودائمًا في كُل خطبة يلقيها يكون حاضر  أمامه قول اللَّه تعالى [ ومن أحسن قولًا ممن دعى إلى اللَّه ] فالخطابة شرف ومكانة كبيرة على كل داعٍ أن يُسخّر نفسه لها.


هل الخطابة لها مواضيع محددة أو يمكن التحدث فب كل الموضوعات؟

موضوعات الخطابة حاليًا محددة مِن وزارة الأوقاف، ولكن هناك دروس شبه يومية تُعطى في المساجد أو من المفترض ذلك تكون عن الفقه، والحديث، و التفسير، والكلام في أي أمر ديني.


ما الهدف الذي تبغاه من الدعوة والخطابة ؟ 

ترك أثر لطيف في قلوب المتلقي والتقرب إلى اللَّه تعالى. 


من ناحية تحفيظ القرآن كيف يتم إنشاء جيل يهتم بحفظ كتاب اللَّه؟

يتم ذلك مِن خلال ترغيب الأطفال في كتاب اللَّه والحديث معهم عن أجر ومكانة حافظ القرآن الكريم عند اللَّه تعالى.


ما سر شغفك وحبك تجاه الخطابة، والدعوة، وتحفيظ القرآن؟

السر وراء ذلك هو أبي وأمي فقد كنت أرى تأثُّر الناس بأسلوب دعوة أبي وحبهم الشديد لها، فقد كُنت دائمًا أتمنى أن أصبح مثله، أما بالنسبة لتحفيظ القرآن لما ورائه مِن ثواب وأجر عظيم. 


هل ترى أن الكلام السلبي مِن الممكن أن يُحطم الأحلام إذا لم يكن الشخص على قدر كبير من الوعي؟

بالطبع لذا لا بد على كُل شخص لديه حلم بأن يتوقع الشيء السلبي قبل الإيجابي ويعرف كيفية تفاديه؛ حتى لا يقع في مصيدة النقد الهادم.


هل لديك إنجازات من خلال هذه الخطوات التي تخطوها سواء في مجال الدعوة أو الخطابة ؟ 

نعم فأنا  حاصل على دكتوراة فخرية أولى مِن جمعية الصبى المجاهد للتنمية المجتمعيه و دكتوراه فخرية ثانية من جامعة شبه الجزيرة العربية.


هل لديكَ هوايات أخرى ؟ 

القراءة والرسم .


من أقرب المشايخ لقلبك ؟ 

الشيخ الشعراوي، الشيخ محمود الحسنات، والشيخ عبداللَّه رشدي،


ما هي خططك القادمة؟

خططي القادمة هي التعلم أكثر و العمل على تطوير أسلوبي؛ ليكون مؤثرًا بشكل أكبر على الناس.


ما النصيحة التي تقدمها للشباب ؟ 

أنصح الشباب بأن يبتعدوا عن ما حرم اللَّه عز وجل، وأن يكونوا كثيري التوبة إلى اللَّه عز وجل، و أن لا يتركوا صلاتهم أبدًا؛ حتى ولو كانوا يرتكبون المعاصي، فالصلاة عماد الدين وصدق عمر بن الخطاب حينما قال [ واللَّه لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة ] . 


ما المقولة المفضلة لديك؟

من أحب اللَّه رأى كُل شيء جميلًا

وفى نهاية هذا الحوار نتقدم بالشكر للشيخ محمد الجدوي سائلين اللَّه عز وجل بأن يَمن عليه بالكثير مِن فضله وعطاياه.


حوار/ أميرة خضراوي 

أميرة إسماعيل

عندما تعيش عصراً يبدأ بقلم وورقة ولوح سبورة، وتجد نفسك في عشرة أعوام تشاهد اضمحلال القلم وظهور المدونات وعلوم التكنولوجيا والاتصالات فهذا يعني إنك إنسان، في هذا العالم سنربط بين عالم الواقع الماضي من كتب ومدونات إلى عالم التكنولوجيا والسيرفرات

إرسال تعليق

أحدث أقدم