أحببت شيطان

 أحببت شيطان

أحببت شيطان

إقرأ أيضا خبر مزدوج 

بتلك الكلمات الهمسات وأدعية الحب لقد سرقتني وسرقت كل ما كان جميلًا في عالمي، عالمي البريء وتفاصيلي البسيطة، ودنيتي الهادئة وأحلامي النقية التي تشبه نقاء الدنيا في عيني، لا زلت أذكر كيف كنت تسعى لأجل الفوز بحديث مني! وجعلي ألتفت إليك.
وكيف أوقعت بقلبي في شباكك؟!
_أتذكرُ تلك  اللحظة التي جئت لتهمس إليّ:
" عيناك أجمل ما رأيت "، متبسمًا
حينها شعرت بأن قلبي يدق وجسدي يرتجف، إنه الحب  يدق لأول مرة، لقد تسللت لدنياي وفعلت كل ما لديك وأخذت تحيّك الحيل؛ لتجعلني أهفو إليك!.
_ماذا فعلت أنت؟
لقد حطمتني وأحرقتني وسرقت براءتي، لقد طرقت بابي وأنت  مختبئًا وراء الأقنعة! كان كل ما يشغل تفكيرك، هو كيفية إرضاء غرورك، كيف ستحصل على تلك الزهرة؟ وتستنشق عطرها ثم تلقي بها على الأرض!
 أحببتك بل صدقتك وذهبت إليك بلهفة المشتاق لوطنه بعد طول غياب، لقد جعلتني أذوب، أذوب في تفاصيلك، أذوب في سحرك وأنسى من أكون.
كنت لا أرى من تكون!
لقد كنت بارعًا في أداء ذلك الدور، لم تمل يومًا ولم تتهاون في جعلي أحترق بتلك التعويذة التي ألقيتها على قلبي،
كم مرة بكيت بين ذراعيك؟
كم مرة أخبرتك: بأني لا أريد من الدنيا غيرك، أني متيمة في هواك، وأن الحياة لا معنى لها إلا بوجودك؟
فكل يوم كنت تسلب ذلك الوهج بداخلي والبريق في عيني،
وعندها بدأت بالانطفاء وأنت تتلذذ برؤيتي، وأنا أقترب من الموت شيئًا فشيئًا، وحينما أيقنت بأنه لا مكان لغيرك بقلبي، وأن الحب قاتلي، تركتني ورحلت! قلت أنا لا أريدكُ لستِ أنتِ من أحب.
لم أقدم لكِ أي وعد، عندما تذوقت نشوة الصيد رحلت؛ باحثًا عن فريسة أخرى ترضي بها نزواتك وغرور قلبك، لقد كنت كشيطان ترتدى ثوب حملًا، وأنا الحسناء التي صدقتك.
لقد صدقت في حبك وها أنا أقف بين الحطامِ، أجمع ما تبقي مني .

  كتبتها/ دعاء أبو الدهب "سُلاف"


إرسال تعليق

أحدث أقدم