حوار مع الكاتبة حنان حنفي


الإبداع لا ينضب، بل يستمر بجوده مع الكاتبة حنان حنفي، حيث تستمر الأوساط الأدبية بتقديم الأفضل. 

حوار مع الكاتبة حنان حنفي


حنان حنفي

حنان حنفي أحمد، حاصلة على بكالوريوس التجارة. 

  •   كاتبة قصص قصيرة وخواطر إبداعية كما أقوم بنشرها عبر الفيس بوك أسبوعيا منذ  2012.
  •  أعمل بتصميم الدروس الإبداعية للدراما والمسرحيات لتساهم في  تُحسن نسبة تركيز الأطفال لتلقي الدروس وفهمها.
  •  أقوم بتدريس المنهج التعليمي عبر الدراما ( لعب الأدوار).
  •  واعمل على تلخيص الأبحاث والمقالات التعليمية
  •  أقوم ببناء شبكة  علاقات التواصل مع مختلف الفئات العمرية لتحصيل المعلومات، لتكون مصدر اثناء تأليف قصص واقعية، تمس مشاكل القراء النفسية والجسدية في حياتهم اليومية ونشرها ومعرفة انطباعاتهم بعد النشر.
  •  معلمة رياض أطفال  متبعة أساليب التربية والتعليم الحديثة بهدف الترفيه التعليمي مثل عرض الدروس بواسطة العرائس منذ عام ٢٠١٢ 

كيف كانت بدايتك بالكتابة؟

كانت البداية  مع الكتابة الحقيقية بالمرحلة الإعدادية عندما طُلب مني كتابة موضوع تعبير عبارة عن قصة تنتهي بجملة معينة، كتبت بالفعل قصة مقنعة جدا ومن بعدها عرفت طريق للقلم.

كانت أول رواية كتبتها بالمرحلة الجامعية، وظللت أكتب لذاتي، ومنذ عام 2020 بدأت بعرض الاعمال للقراء، وعندما نالت إحسانهم لجأت للنشر الإلكتروني ولدي العديد من الأعمال منشورة إلكتروني، في أماكن عدة مثل: مكتبة فولة بوك واسرار للنشر الالكتروني والأمل للنشر الالكتروني.

معظم الأعمال التي كتبتها في البداية أعدتُ كتاباتها لوجود بعض القصور بها، ونشرتها بالفعل كلها. 


كيف تري مهمة الكاتب ودوره نحو المجتمع؟

الكاتب له دور كبير وهام جدا، فهو نبض المجتمع بالنسبة للقراء، يجب أن يعبر عنهم وعما يخوضونه، ولكن بشكل مُرضي ليس بالسلب.

 فحينما يطرح مشكلة ما؛ في المقابل يطرح لها حلول، بشكل ينشر التفاؤل، فكل مننا الآن يعاني بما فيه الكفاية ولم يعد القارىء يستميل للكتابات الحزينة التي لا تضيف له شيئا.

انا أرى أنه يجب أن يكون للكاتب رسالة معينة قيمة تضاف للمجتمع ويترك أثر طيب.


ما هي المعوقات التي صادفتك في البداية؟

كانت أكبر مشكلة واجهتني في البداية هي النشر الورقي، لم يكن هناك دار نشر تقدر العمل نفسه بقدر المتابعين والنقود، فاتجهت للنشر الورقي لفترة إلى حين اهتديت لدار ديوان العرب الذي تبنت عملي بناءا على جدارته فقط. 


ما العمل الذي خضت معه التجربة من النشر مع ديوان العرب؟ وما منهج الكتاب بالشكل الأدبي؟

العمل الأول كان رواية رحلة إلى استراليا، رواية اجتماعية رومانسية يتخللها بعض التشويق.

رحلة إلى أستراليا


العمل الثاني رواية جدار قارون، رواية اجتماعية بها القليل من الفانتازيا، وتعتبر بداية رحلتي مع الفانتازيا. 

جدار قارون


ما المميز في العملين، وهل واجهت النقد بهما مسبقا، فأثر سلبا؟

رحلة إلى استراليا رواية خفيفة وهذا كان رأي بالإجماع لكل من قرأها، ولكن النقد الواضح الذي جاءني منها هو أن الحوار طغى على السرد، ولكن الحمد لله تداركت تلك النقطة فيما بعد في أعمالي التي تليها.

أما بالنسبة لجدار قارون لم يأتيني رأي أحد عنها بعد نظرا لأنها ستتواجد في معرض القاهرة للكتاب العام القادم. 


هل من الممكن تقربي لنا جدار قارون أكثر بما أنها اخر إصداراتك، وكيف أثرت بك التجربة أثناء كتابتها؟

جدار قارون كتبتها منذ عشر أعوام تقريبا، أعدت كتابتها منذ عام وأضفت لها معلومات جديدة من واقع خبرتي التي اكتسبتها فيما بعد، أردت بشدة أن أطرح من خلالها موضوع قيم، يجعل القارىء بعد انتهائه منها لا يشعر بأنه ضيع وقته هباء.

وعندما انتهيت منها شعرت بغربة شديدة، فقد توحدت مع أحداثها وأبطالها ولم أستطع أن أُخرج نفسي من التحامي بها بسهولة. 

إقرأ أيضا ذات المستقبل

ما بين الإنضمام لتجارب النشر الورقي ومرحلة البحث عن الناشرين، كيف أثر ذلك على مستوى كتابتك، خاصة مع وجود المنتديات والمبادرات الثقافية؟

صراحة هذا الوقت أفادني كثيرا، فقد علمت ما هي عيوبي والقصور التي أعاني منها، لذا طورت من نفسي أكثر وحاولت أن تكون لديّ رسالة وليس مجرد كتابات لا تضيف شيئا للقارىء. 


في هذه الفترة من واقع التعامل في المشهد الأدبي، ما أكثر نشاط أدبي أثقل خبرتك وسببه؟

القصة القصيرة؛ فقد خُضت العديد من المسابقات وحمدًا لله نالت بعضها الفوز، لم أكف أيضا عن كتابة الخواطر، فقد كانت بدايتي ونهجي من البداية، وقد ساهمت من زيادة المحصلة البلاغية لديّ.


مع زيادة النشاطات والمبادرات الأدبية لاحظنا زيادة تواجدك في الصالونات الأدبية بشكل أعمق، ما أكثر صالون فضلت التعامل مع وسبب سبقه على الآخرين؟

لقد تعاونت مع جروبات وكيانات ثقافية كثيرة، ولكن تعاوني مع صالون ديوان العرب أضاف لي الكثير، فقد استفدت كثيرا من تلك التجربة ولاحظت أثرها على كتاباتي، فكل شخص في الصالون لم يكن يبخل بالنصيحة على أحد، وما أفادنا جميعا أن النصيحة كانت مغلفة بطريقة جميلة محببة دون تجريح. 


إذاً يمكن القول انك قد خضت تجربة تمثل قعدة مبدعين، فما ستكون على أثر ذلك كلمتك للناشئين بالمشهد الأدبي؟

نصيحتي للمواهب الناشئة أن يتأنوا قليلا قبل نشر عملهم، وأن يراجعوه مرة واثنان وثلاثة، فكم من الأعمال نُشرت ولم تضيف لصاحبها شيئا.

 وأنصحهم أيضا بعدم اللهث خلف النشر الورقي قبل أن يتمكنوا من الكتابة، فالكتابة ليست مجرد فكرة أو قصة، الكتابة تحتاج لحصيلة لغوية لا بأس بها، وإلمام بالقواعد النحوية، وأيضا مجالسة ذو الشأن والخبرة عليها عامل كبير جدا وأخذ رأيهم، فلا خاب من استشار. 

جدار القلب ورحلة إلى استراليا تجربتان لمعرض القاهرة الدولي، وكلاهما مع دار نشر، وسمعنا كثيرا عن أزمات ومشاحنات بسبب عدم الالتزام من الناشرين، فهل وجدت تلك المشكلة بعملك، خاصة في أوقات المعارض نفسها؟

حمدا لله لم أواجه أي مشكلة مع دار ديوان العرب للنشر التي أتعامل معها، فقد كانت دار محترمة ونزيهة في تعاملها للغاية، وقد وفت بما وعدت،  فروايتي الأولى لحقت بمعرض القاهرة للكتاب، وتم توزيعها بعدة أماكن ومكتبات في محافظات مختلفة، ولحقت بمعرض عمان الدولي هذا العام مع روايتي الثانية جدار قارون.

الكتاب لابد له من قارئ، وقد تنوعت أساليب النشر، هل اختلف معه ذائقة القرأ وكيف أثر ذلك على المشهد الأدبي؟

هناك قراء عديدين مع زحمة الحياة وارتفاع الأسعار توجهوا للكتاب الإلكتروني، ولكن هذا لا يمنع أن الكتاب الورقي سيظل له زهوته الخاصة، وعشاقه الذين نشأوا عليه دون غيره، وأنا أرى سواء مع الكتاب الورقي أو الإلكتروني فإن قاعدة القراء المثقفين عريضة حمدا لله. 

ما  أكثر اقتباس أثر بك من كتبك؟

هناك مشهد في راوية جدار قارون أتحدث فيه عن وفاة زعفرانة، هي فرس وكان لها دورا صغيرا بالرواية ولكنه كان مهم مع ذلك 

من محاسبة إلى كاتبة ومدرب يعتمد اسلوب الدراما، كيف أثرت بك تلك التجربة؟

في الحقيقة اكتشفت نفسي من جديد، فأنا بالرغم لحبي للغة العربية من البداية إلا إنني لم أوفق في التخصص بها، ولكني أعوض ذلك الآن حمدا لله فأنا أدرس وأذاكر من جديد لأطور من نفسي ولا أجد عيب في ذلك أبدا.


حوار/ أميرة إسماعيل



أميرة إسماعيل

عندما تعيش عصراً يبدأ بقلم وورقة ولوح سبورة، وتجد نفسك في عشرة أعوام تشاهد اضمحلال القلم وظهور المدونات وعلوم التكنولوجيا والاتصالات فهذا يعني إنك إنسان، في هذا العالم سنربط بين عالم الواقع الماضي من كتب ومدونات إلى عالم التكنولوجيا والسيرفرات

إرسال تعليق

أحدث أقدم