الحياة من منظور عشرينية
إقرأ أيضا حلبة مصارعة
يقولون ليَّ تحدث عن الحياة من وجهة نظرك كفتاة في مقتبل العُمر، ماذا سأكتب؟!
وما الشيء المميز في الحياة الذي سأتحدث عنه؟!
أأتحدث عن رفيقي الذي غادرني أم عن ذلك الفتى الذي فتح أسوار قلبي ثم طعنني؟!
عن ماذا سأكتب؟
لا زالت الحيرة تتملكني حين أبدأ بالحديث، سأخبرك سيدتي ما هي الحياة!
الحياة هي ذلك الطريق المليء بالأشواك وليس لدي اختيار للوقوف أو السير، فهنا السير إجباري ولا سبيل للعودة، أتدري شيء أنا لم أرى بهجة الحياة وسعادتها، كل ما رأيته ظلام، وكل ما مَرّ عليَّ أوجاع وآلام، أتريدين مني أن أسردها لكِ ألمًا تلو الأخر أم ستكتفي بذلك؟
في حقيقة الأمر لم أكن أريد أن أتحدث بتلك السوداوية، ولكن لا يمكنني أن أتجمل وأنثر لكِ الورود على الطرقات، فكيف تتبدل السُبل أخبريني؟
وإذا رأيتي بهجة الحياة؛ فأرشديني، ربما أسلكُ دربك، وأسير على خُطاكِ وأحصل على هذه الحياة السعيدة، أخبريني كيف أكون على قيد الحياة؟
أخبريني كيف يعود الغريب إلى وطنه؟
أنا منبوذ سيدتي، أنا شريد ومنفي من الوجود، لا أريد أن اجعلكِ تشعري بالآسى عليَّ، لذلك سأكتفي بذلك، وشكرًا لكِ على سؤالك هذا، بالرغم من أنه نبش بداخلي الكثير من الجروح، ولكن لا بأس، إلى اللقاء الآن.
كتبتها/ شيماء حسانين"رحيل"