" من النور للظلام "
إهداء إلي من أدركت حنانه بعد رحيله
- أوقات كثيرة أشعر بحنين يعیدنی لۭذكريات جميلة من عمري
مع أنني أحاول تخطي فكرة التفكير في الماضي ولکن قد يمر علينا وقت نحتاج فیه للتفکیر فی أيام او مواقف جميلة حدثت معناقادرة علي تخطي أوقات صعبة نمر بها في حياتنا
وحتي لو مر علينا الوقت وأفتكرنا الصعب اللي عشناه في حياتنا سوف نتذكر الصعب الحالي الذي نواجهه ونتأكد انه سوف يمر وينتهي وسوف نجتازه مثلما سبق تأكدت حينها الفائدة الكبيرة للذكريات..
حنيت لذكرى من أجمل الذكريات في حياتي، ودارت داخل عقلي
وكأنها مشهد تمثيلي مع أننی لست فی حاجةًلکی أتذکرها لأننی لم أنساها
كانت فترة مهمة جدًا في حياتي لأن ماحدث بها كان حياة وبعدها أصبحت حياة أخری، علي الرغم أن عمري في تلك الفترة كان لا يتجاوز الخمس سنوات إلا أني أتذكر ماحدث بها جيدآ لأن عشتها مع أغلي شخص في حياتي{ أبويا } رحمه الله- قد یمر عليا وقت وأسأل نفسي هو انا كنت حاسس أنه حيبعد ولا يكون موجود في حياتي لذلک حفظت المواقف التی حدثت بيني وبينه وعايش علي ذکراها حتی الأن ولکن أعود وأرددبأننی کنت صغير وعقلي كان يحفظ كل شیٸ كأي طفل في العمر ده وهذه هي حكمة ربنا
في ذلك العمر كنت أخاف من الظلام وكنت أبكي كثيرآ وكان أبي بعطفه وحنانه يحضر لي شمعة لكي أتوقف عن البكاء وكان لا يستطيع أن ينام او تغمض عينيه إلا بعد أن يتأكد ويرى الفرحة في عيني بعد أن أنام ويتكرر هذا الموقف كثيرآ فكانت هي وسيلة نومي في بعض الأحيان وكانت هذه الليلة بمثابة عيد ميلاد جديد لي، لم أكن أعلم أن هذه الشمعة مجرد فترة من النور وستذوب برحيله.فقد حل الظلام وتغيرت حياتي ولاحظت ذلك التغير اكثر بعد وعي للحياة بشکلها الصحيح ولكني لم أستسلم للظلام وحاولت كثيرًا البحث علي الشمعة التي کان یضیٸ
ها لی بالماضی ، وعرفت وقتها أن النجاح هو الشمعة اللي تضيٸ عتمة الظلام ومع كل خطوة نجاح كان الطريق المظلم ينير حتي وأن كان نور بسيط خيرآ من البقاء في الظلام
بقلم/محمود_ إمام