عندما قررت اختيار معاركي فاخترتك؛ لتكون معركتي وانتصاري، فأصبحت هزيمتي وانسحابي، كجندي ينزف وسط المعركة لا الضرب يتوقف ولا النزف، لا يستطيع الدفاع ولا العلاج.
تركتني أحاكم قلبي بعنف معلنة عليه حد الجلد بلا رحمة
لم يكن الإنسحاب يوما إلا هزيمة، ولم أكون يومًا إلى بقلب شجاع يواجه أهوال العدو، فكان انسحابي لا من معركة قلبي، ولكن من ساحة الحب، الحب قوة، الحب ضماد وعكاز، لكنك أسقطت الثوابت وأرسيت باسم الحب قواعد الأنانية والعقاب، فانهزم القلب الذي دافع، وحارب، وقاتل بكل ما أُوتي من قوة لانتصارك فسحقته، تمنيت أن يصبح قلبي كجندي فقد ذاكرته بالمعركة ينتظر عودة صديقه الشهيد كل يوم في شُرفة منزله ناسيًا الحرب لكن لم ينسى يومًا صديقه.
حاولت أن أكسب كل المعارك لكن لم أُقاتل إلا بمعركتي الوحيدة التي ضمنت أن أكسبها بلا مجهود غير أني قدمت قلبي فخذلتني بمجهود مضاعف، لا تختار معركتك إلا وفيها فارس مُعلن الولاء بأفعال، ولا تخطو خطوة في معركة لا يحارب فيها جبناء فالفرسان في الحب قليل.
كتبها/ علا عبد الرؤوف
إقرأ أيضا الكاتبة محاسن علي